لعبة كرة القدم تخدير للشعوب ،
أسلوب لقتل الوقت و تدمير للمخ ، رقعة الملعب أسلوب سياسي الغلبة فيه لكل من يباغث
بالهجوم ويسجل الأهداف في مرمى الخصم ، معركة حامية الوطيس ، تستعمل فيها كل الخطط
و الأساليب للفوز (الغش ، الخداع ، العنف و القوة ) هذه معركة حقيقية ،انفجار
حقيقي لمشاعر الشعوب وقتل الروح ، في أحيان أخرى تدمير للأخلاق من خلال زرع روح
الكراهية و المنافسة غير الشريفة .
قنابل تنفجر عند انتهاء بعض
المباريات أو ما يطلق عليه بشغب الملاعب ، فتتحول من لعبة نظيفة إلى لعبة مدمرة
تسفك بالكل وتؤدي إلى خسائر بشرية ومادية و اقتصادية وتهدد أمن الدول كما وقع في
مباراة مصر و الجزائر نسي فيها البلدين روح العروبة و الأخوة و مبادئ التسامح التي
يدعو إليها الدين الإسلامي مما أدى إلى أزمة سياسية واقتصادية أثرت سلبا على البلدين
.
فكرة القدم لم تعد تلك اللعبة
الجميلة التي تتميز بالتنافسية الشريفة و الترويح عن النفس بل أصبحت معركة حقيقية
وسياسية خطيرة تؤدي إلى هدم القيم الجميلة ، وتبادل ثقافات الشعوب وقد زاد في اشتعالها
وزيغها عن مسارها الصحيح الإعلام الرياضي لأنه ساهم في شحن المشاعر و الأحاسيس
بتعاليق وسياسات خطيرة وأدى إلى اتساع الهوة وتسبب في الشرخ القائم بين البلدان من
اجل الربح المادي وجلب مشاهدة أكثر.
اللعبة صممت بداية لتبادل الثقافات ، للترويح عن النفس و المنافسة الشريفة ومع مرور السنوات أضحت لعبة
أكثر شعبية في العالم ، ميزانيات بعض الفرق أغنى من ميزانيات بعض الدول الفقيرة و
السائرة في طريق النمو .لقد أضحت وحشا كاسرا لا يعترف بالقوانين ، تتحكم في سياسات
الشعوب ، تدمر من تشاء وتغني من أحنت إليه ، فهي قنبلة هيروشيمية ثانية تسفك
بالعقول وتخدر النفوس وتزرع بذرة الشر في القلوب .
و الصور المرفقة خير دليل على ذلك
، وأتمنى أن لا أكون مخطئا .فلكم الكلمة و أنا لكم صاغ .




0 التعليقات :
إرسال تعليق