يتميز نظام التعليم عبر الجوال بسهولة تطبيقه واستخدامه على اي نوع من أجهزة الجوال، ويتم تصميم المواد التعليمية بواسطة برنامج خاص يسمى "الناشر عبر الجوال" وهو برنامج سهل الاستخدام يمكن لأي شخص من نشر مادته التعليمية على الأجهزة الخلوية دون الحاجة الى الرجوع للمبرمجين.

تتميز برامج النشر عبر الجوال ببساطة وسهولة استخدامها وقدرتها على نشر مواد تعليمية تفاعلية تشمل الوظائف الدراسية والتمارين المختلفة إضافة إلى الصوت والصورة والفيديو والنصوص باللغات المختلفة.
مع تنامي ثورة الاتصالات العالمية أصبح كل طالب ومدرس في المدارس والمعاهد والجامعات يملك جهازه الخلوي الخاص، والميزة تكمن في أن جميع هذه الأجهزة سهلة الاستخدام من حيث التواصل عبر شبكة الانترنت أو شبكة مشغل الجوال، كما أصبحت القدرة التخزينية والبرمجية لهذه الأجهزة تسمح باستقبال برامج مختلفة، واذا ما تم استغلال هذه المزايا من خلال تطوير ملفات تحوي برامج تعليمية يمكن قراءتها من الجوال وتتبعها ليكون بالامكان أن تصل لعدد كبير من الطلاب بوقت واحد وفي أي مكان.

ان التعليم عبر الجوال يسهل عملية ادارة الواجبات والوظائف المنزلية للطالب والمشرف، فعلى سبيل المثال يمكن ادارة عملية تدربية لخمسة ألاف شخص في وقت واحد خلال مدة قصيرة لا تتجاوز 48 ساعة وبكلفة تنافسية من خلال التعليم عبر الجوال وهذا يصعب ادارته في الطرق الأخرى.
أن التعليم عبر الجوال يخدم أهداف تعليمية وتدريبية محددة لا يمكن تنفيذها بنفس الفاعلية من خلال البدائل الأخرى.

تعريف التعلم عبر الجوال

يعرف التعلم الجوال "المتنقل" بأنه استخدام الأجهزة المتنقلة أو اللاسلكية فى التعلم ويعرف التعلم الجوال أيضاً بأنه استخدام الأجهزة المتحركة والأجهزة المحمولة باليد مثل الأجهزة الرقمية الشخصية ، والهواتف النقالة ، والحاسبات المحمولة  ، والحاسبات الشخصية الصغيرة في التدريس والتعلم.

ميزات استخدام الموبايل في التعليم

- إمانية تطوير أي محتوى على أي نوع من اجهزة الجوال

- سهولة الاستخدام 

- محتوى تفاعلى وحركي 

- تطوير الاختبارات التجريبية 

- القدرة على تتبع اداء الطلاب والمستخدمين لا سلكيا 

- متعدد اللغات ومدعم باللغة العربية 

- مجدي اقتصاديا 

- عدم الحاجة الى وجود مبرمجين أو فنيين تقنيين 

- يمكن استخدامه كأداة بالبحوث في عمليات المسح الاحصائي.
  

الناشر عبر الجوال ؟
الناشر عبر الجوال، هو عبارة عن برنامج يسمح بنشر أي محتوى تعليمي وتفاعلي بالصوت والصورة والنص الى أنظمة الجوال المختلفة. يتم تطوير المادة التعليمية على أجهزة الحاسب الشخصي ومن ثم يتم نشرها على شبكة الواب أو من خلال شبكة لاسلكية، ويمكن قراءة الملفات الصادرة من الناشر عبر الجوال بشكل مستقل دون استخدام شبكة الواب، ولا يلزم لجهاز الجوال أي برنامج لقراءة الملف الصادر عن الناشر عبر الجوال ، حيث أن الملفات تعمل بلغة لغة الآلة لجهازالجوال المستخدم.

تتبع العملية التعليمية من خلال الجوال؟ 
ان نظام التعليم عبر الجوال يوفر نظام مشابه لنظام ادارة العملية التعليمية والمحتوى التعليمي في التعليم الالكتروني وذلك من خلال نظام يعمل على شبكة الواب ،يسمى نظام "تسليم وتتبع المادة التعليمية عبر الجوال"  يسمح هذا النظام للمشرفين على العملية التعليمية والتدريبية معرفة الأشخاص الذين يطلعون على المادة التدريبية ومعرفة نتائج التمارين ونقاط القوة والضعف لكل طالب كما يبين النظام بعض البيانات الاحصائية كالوقت المستنفذ في دراسة مساق تدريبي معين، ويمكن اضافة كلمة مرور لكل طالب، وادارة الطلاب الجدد والقدامى وتعيين السياقات التعليمية الخاصة بكل مجموعة وغيرها من البيانات التي تعمل على ادارة هذه العملية التعليمية بشكل فعال.

أوجه التشابه بين التعلم عبر الجوال والتعلم الإلكتروني

يقدم التعلم عبر الجوال والتعلم الإلكتروني نوع جديد من الثقافة هي "الثقافة الرقمية" والتي تركز على معالجة المعرفة، وتساعد الطالب على أن يكون هو محور عملية التعلم وليس المعلم، ويحتاج النموذجان تقنيات رائدة وخاصة فى بداية تطبيقهما وذلك بتجهيز البنية التحتية اللازمة لذلك، حيث يتطلب نموذج التعلم الإلكتروني حاسبات مكتبية، إنتاج برمجيات تعليمية، تصميم مناهج إلكترونية تنشر عبر الانترنت، مناهج إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت، وتدريب المعلمين والطلاب على كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة المستخدمة، وبحاجة أيضا إلى توفير بيئة تفاعلية بين المعلمين والمساعدين من جهة وبين المتعلمين من جهة أخرى، وكذلك بين المتعلمين فيما بينهم.

أما نموذج التعلم عبر الجوال، فيتطلب تأسيس شبكة لاسلكية، وأجهزة لاسلكية متنقلة مثل الهواتف النقالة، والمساعدات الشخصية الرقمية، وأجهزة اللوحة، وتصميم مناهج الكترونية، وتدريب العنصر البشري كما يتم في النموذج الأول.

يقدم التعلم الإلكتروني في أشكال ثلاثة مختلفة: التعلم الالكتروني الجزئي، التعلم الالكتروني المختلط، التعلم الالكتروني الكامل، ويمكن استخدام التعلم عبر الجوال فى نفس الأشكال السابقة فقد يكون جزئيا مساعدا للتعلم الصفي التقليدي، أو التعلم المتنقل المختلط الذي يجمع بين التعلم الصفي والتعلم المتنقل، أو التعلم المتنقل الكامل وهو التعلم المتنقل عن بعد حيث لا يشترط مكان ولا زمان فى التعلم.

يؤدى التعلم الإلكتروني أو التعلم المتنقل عبر الجوال إلى نشاط الطالب وفاعليته فى تعلم المادة العلمية لأنه يعتمد على التعلم الذاتي ويقدم المحتوى العلمي فى النموذجين فى هيئة نصوص تحريرية، وصور ثابتة ومتحركة، ولقطات فيديو، ورسومات.

يسمح النموذجان للطلاب بالدخول إلى الإنترنت وتصفحه والحصول على محتوى المادة الدراسية، وبحرية التواصل مع المعلم فى أي وقت وطرح الأسئلة، ولكن تختلف الوسائل فقد تكون عن طريق البريد الإلكتروني في التعلم الالكتروني، وعن طريق الرسائل القصيرة فى التعلم عبر الجوال. ويتنوع زملاء الطالب من أماكن مختلفة من أنحاء العالم فليس هناك مكان بعيد أو صعوبة فى التعرف على أصدقاء وزملاء جدد.

يعتمد النموذجان على طريقة حل المشكلات، وينميان لدى المتعلم قدراته الإبداعية والناقدة. ويسمحان بقبول أعداد غير محددة من الطلاب من أنحاء العالم إضافة إلى سهولة تحديث المواد التعليمية المقدمة إلكترونيا في كلا النموذجين.

أخيراً: هناك جديد تحمله الثورة اللاسلكية إلى المنظومة التعليمية، إذ يمكن أن يكون للتقنيات اللاسلكية فوائد جمّة فى العملية التعليمية إذا تم دمجها فى التعليم فى ضوء التوجه الجديد نحو دمج تقنية المعلومات والاتصالات فى التعليم؟

المصادر:التعليم بالموبايل، محمد عبد الفتاح عبد العليم، جامعة بنها

المصدر : موقع تلسنتر