غزة تعيش في نهر من دم الشهداء تنتج قنابل مشعة من الصبر و الشجاعة لقد علمتنا درسا في القوة ، الصلابة و التحمل .القصف يزيد السكان و المقاومة اصرارا على الانتصار و تغيير استرتيجيات الحرب ، لقد اذهلت حماس وباقي الفصائل العالم بتطورها وتقنياتها وتكتيكاتها الحربية رغم الحصار فالحاجة ام الاختراع كما يقال ، فالعدو الصهيوني اعترف بقدرة المقاومة وبصمودها وقوتها التي ارهبته وخلفت لديه دعرا وفزعا ، نكست غطرسته وجبروته وعرته من الوهيته بأنه جيش لا يقهر .لقد زالت الغشاوة عن هذا الجبروت  الذي أصبح بعبعا يتغنى به العرب الصهاينة الجدد ،بكاؤه و لطمه للخذوذ جعل المقاومة تكسب روحا معنوية عالية فكل يوم تقدم المفاجآت أصابت العدو بالذهول و بنوبات عصبية هستيرية فبدأ يقصف في كل الاتجاهات ، يقتل الطفال و النساء والشيوخ و يعتبرها نصرا حقيقيا فهو يريد أن يثبت لحلفائه وداعميه أنه لازال قويا وأنه حقق ما كان مخططا له ويكسب عطف شعبه الذي يعيش الكوابيس المزعجة و يتخبط في نوبات الهستيرية كلما سمع صفارات الانذار فيهرعون إلى الملاجئ بينما أطفال غزة يكبرون و يهتفون الله أكبر إنا صامدون فلتحيا المقاومة فموعدنا الجنة .
إسرائيل الان تبحث عن مخرج لحفظ ماء وجهها  ،فالمقاومة كبدتها خسائر في الأرواح و العتاد و الاقتصاد و النوم في سلام ،حيث باتت صوارخ المقاومة ترهق وتبث الرعب و الدعر لسكان إسرائيل .
فثورة غزة ستكون المخلص للشعوب العربية و منها ستبدأ شرارة التقدم و الكرامة لأن الفزاعة التي ترهب العالم العربي و الاسلامي ستقبر .فلتحيا غزة فقلوبنا لك  . 

شـــاهـــد أيـــضـــا